لعالم مدني كان يعيش في بالمدينة المنورة في القرن الثالث الهجري وهو كلدة بن زيد ابن بركة المدني)، بعنوان ( أسمى المسالك لأيام المهدي الملك لكل الدنيا بأمر الله المالك ).
وفي عراق الشام رجل متجبر …… و…… سفياني[21]، في إحدى عينيه كسل قليل، واسمه من الصدام وهو صدام لمن عارضه،[22] الدنيا جمعت له في كوت صغير دخلها وهو مدهون، ولا خير في السفياني إلا بالإسلام، وهو خير وشر، والويل لخائن المهدي الأمين[23] .
الأمير نور الدين زنكي والكاهن اليهودي
هذه الرقعة دونها الأمير نور الدين زنكي عام 551 هجريه (( أنا المنتصر بالله المجاهد في سبيله الأمير نور الدين زنكي طلبت كتابة هذه الحادثة ليقرأها من له علم بالقرآن والتوراة والإنجيل وعلم الفلك، في شهر صفر من عام 551 هجري كنا نجاهد الإفرنج في انطاكيا وقد حاصرنا حصنا اسمه حارم و أثناء حصارنا نظرت فرأيت بيت من عيدان الشجر فقلت لمن هذا البيت فقالوا انه لكاهن يهودي فقلت أحضروه بين يدي فلما أحضروه لاطفته بالكلام فعرفت انه تجاوز المائة عام من عمره فسألته ما علمك فقال الكثير فقلت عن أمتي وأمتك فقال أتصدقني لو قلت يأتي زمان نقبض أربع أركان الأرض فيه فقلت ألا لعنة الله عليك كيف، فقال أتصدقني لو قلت لك سوف نعلو عليكم ونقتل صغاركم ورجالكم ونتوج عليكم ملوككم ،فقلت: انك لكاذب قال: أتصدقني لو قلت لك في ذاك الزمان نطعم ونسقي نجوع ونميت وبإشارة من إبهامنا ندك المدن وأعظم الملوك يركع لنا فقلت انك لشيطان ومن يدمركم وكيف تنتهون فقال لا نخشى إلامن ملك بابل فانه طاغية جبار عنيد ينقلب علينا بعد إن توجناه فقلت أكمل حديثك فقال نجمع عليه أهل الأرض مرتين وجنود لا طاقة له بها [1]، ويأتي طير من السماء يلقي ما في بطنه فيظن الناس وجنده وأهله أنه انتهى فيمرح أعداؤه ويبتهجون ولكن لا تكتمل البهجة، ويظهر بعد أيام معدودة كأنه عفريت من الجن،[2] فيتبعه رجال ظلمه لارحمة في قلوبهم فيكون سبب في قتل بشرا لا يحصون وتكون نهايتنا على يديه ويقتل منا ما لا يتخيله بشر ويموت بالحمى في وادي السيسبان[3] فقلت والله انك لكاذب، فقال: والله يا مولاي لو قرأت كتابكم وحديث رسولكم بحفظ وعلم لوجدتني صادقاً
هذه المخطوطة وغيرها موجودة في المتحف الإسلامي في تركيا